- هوية الکتاب
- الطلیعة
- كلمة الناشر
- المقدمة
- 1 عدم تلويث الثورة بالدم
- 2 العفو العام
- 3 حسن السمعة
- 4 العمل أولاً قبل الشعار
- 5 الدستور
- 6 التدرّج في التطبيق
- 7 القوانين الحيوية
- 8 نظام العقوبات
- 9 امتلاك القدرة الواقعية
- 10 توزيع القدرة
- 11 الحريات
- 12 تقوية الأمن
- 13 الاهتمام بالخبراء
- 14 مع الأقليات والأحزاب
- 15 العلاقات الدولية
- 16 حسن الجوار
- 17 النهوض بالاقتصاد
- 18 الاكتفاء الذاتي
- 19 مكافحة البطالة
- 20 الموظفون والإصلاح الإداري
- 21 البساطة وتوفير الحاجات الأساسية
- 22 زهد الحكام
- 23 محاربة الفساد
- 24 الإصلاح الاجتماعي
- 25 العدالة والمساواة
- نص جواب
- من مؤلفات الإمام الشيرازي الراحل
- الهوامش
إذا قام الإسلام في العراق
هوية الكتاب
تأليف اية الله السيد محمد الحسيني الشيرازي (قدس سره الشريف)
الطبعة العاشرة/ ذو القعدة / 1423ه_ / 2002م
مؤسسة المجتبي للتحقيق والنشر
بيروت لبنان ص ب 5955 / 13 شوران
البريد الإلكتروني: almojtaba@alshirazi.com
الطليعة
بسم الله الرحمن الرحيم
كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ
تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ
وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ
وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ
صدق الله العلي العظيم
سورة آل عمران : الآية 110
كلمة الناشر
بسم الله الرحمن الرحيم
يجثم علي صدر العراق الجريح كابوس الاستبداد الذي ألقي الشعب في دوامات البؤس والشقاء.. فقد أصبح هواؤه يعبق برائحة الرصاص والدم، وتحولت أراضيه الخضراء إلي قبور رمادية تجمع أشلاء المعذبين وتدفن صرخاتهم المظلومة.
لقد تحول قدر العراق إلي رعب وبطش يتلاعب به الدكتاتوريون والطغاة، فنشروا الظلام البهيم وصادروا أمن الشعب وطمأنينته وحريته وسائر حقوقه.
وقصة هذه المحنة ليست قريبة، بل هي تاريخ طويل من الدموع والدماء تسيل في أنهار العراق لتكتب تاريخاً مشرداً ومعذبا عن تلك الطوامير العميقة والمرعبة التي يسكنها أبناء العراق منذ عشرات السنين فهذه القلاع السوداء شاهد حي علي عمق العذاب والمحنة.
ولم يتشرد شعب مثل ما تشرد الشعب العراقي حتي وصل أبناؤه إلي أبعد نقطة في هذا العالم الواسع بحثاً عن القليل من الأمن الذي افتقدوه في أوطانهم حتي أصبح لكل عراقي مجموعة أوطان عائمة تنتقل بتنقله.
وعند ملاحظة محنة العراق تحلق فوق سمائه المظلمة غيوم تربد بالعواصف والأعاصير، فالاستبداد يحكمه خاصة في الثلاثين عاما الأخيرة، والحرب هي أيضا تحيط بغربانها السوداء بصحراء العراق المقفرة والمحرومة، والتهجير والتشريد والسجن واليتم والجوع والتغريب والتعذيب وانتهاك الأعراض كلها محن تلقي بظلالها علي الجباه البائسة هنالك وليس أمرّ من كل ذلك أن لا يعيش الإنسان حرا في وطنه بل يصبح عبدا لأقلية طاغية تفرض أفكارها ورعبها وحزبها وجلادها علي العراق.
إن العراق هو مهد أقدم الحضارات في العالم وأكثرها تطورا ونتاجا علي طول التاريخ ومهبط الأنبياء ومستقر الأئمة والأولياء ومرقد الأئمة المعصومين الأطهار عليهم السلام والمركز الذي تنتشر فيه الأماكن الدينية والمقدسة والموقع الذي انطلقت